اتقتل غدر.. حكاية توصيلة مقابر أبو زعبل فجرًا راح ضحيتها سائق التوك توك
لم يترك بابًا للرزق إلى وطرقه بعدما امتهن الكثير من المهن لتوفير لقمة العيش لطفليه الصغيرين وزوجته إلا أن وصل به الحال للعمل بالأجرةة على توك توك ملك أحد الأشخاص وكل يوم يصلي الفجر ويخرج للبحث عن رزقه مع طلوع الفجر حتى جاء اليوم الموعود وكأن القدر أراد أن يجعل الحزن ملازمًا لطفليه وزوجته حتى نهاية العمر.
كان محمد الثلاثيني يعيش في منطقة الخانكة مع أبيه وشقيقه في منزل واحد وكان لديه طفلين صغيرين كل يوم كان يخرج على عمله ليكتسب رزقه بالحلال ويرضى بما قسمه الله له إلا أن أردات الدنيا أن تكشف عن وجهها الآخر وبينمى يعمل على هذه المركبة بالأجرة كان شياطين الإنس يتربصون له للنيل من هذه المركبة إلى ان جاء اليوم الموعود واستيقذوا له مبكرًا ظنًا بأن هذه المركبة ملك أحد الأشخاص كان بينه وبينهم عداوة سابقة ولكن كان للقدر رأي آخر.
استوقف المتهمين الـ 4 محمد سائق التوك توك في الصباح الباكر قبل أن تشرق الشمس وطلبوا منه أن يذهب بهم إلى مقابر أبو زعبل لزيارة أقاربهم المتوفيين عنهم وافق المجني عليه على طلبًا بحثًا عن رزق أطفاله وما أن بدأت عجلات مركبته تدب الطريق حتى انقطعت المارة من الطريق انهال عليه المتهمين ضربًا ليأخذوا منه مركبته ظنًا بأنها ملك أحد الأشخاص لهم عداوة معه ولكن المتهم حاول إقناعهم ولكن فات الآوان.
تشبث المجني عليه بالمركبة التي يعمل عليها فهي مصدر رزق لأولاده ولكن دائمًا الكثرة تغلب الشجاعة، من دون أي رحمة قام المتهمين بالإعتداء عليه ولم تشفع لديهم توسلات المجني عليه بأنها رزق أولاده الصغار حتى قام أحده بطعنه بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض كان قد أخفاه بين طيات ملابسه وسالت دماء محمد في سبيل إطعام أطفاله الصغار دقائق قليلة وعلم المتهمين بأن هذه المركبة ليست ملك الشخص الذي يريدونه فقاموا بوضع المجني عليه في التوك توك وأوصلوه أمام داره وانقلبت الدنيا رأسًا على عقب ولكن فاضت روحه إلى خالقها.